توقف استيراد وتصدير الذهب من سوريا تزامناً مع الإقبال على شرائه للادخار

أفادت 'الجمعية الحرفية للصياغة وصناعة المجوهرات' في دمشق، بأن عملية استيراد وتصدير الذهب معلّقة حالياً، بالتزامن مع إقبال السكان على شراء المصاغ بهدف الادخار.

وذكر رئيس الجمعية، غسان جزماتي، أن أسواق دمشق شهدت حركة بيع وشراء لا بأس بها من أونصات وليرات بهدف ادخارها من المواطنين.

وقال جزماتي إنّ 'السبب الرئيسي لارتفاع سعر الذهب محلياً هو ارتفاع الأونصة عالمياً، حيث وصل سعرها إلى 2407 دولارات، وهو أعلى سعر تاريخياً'.

وأضاف أن 'مبيعات الذهب في دمشق قبل عيد الفطر كانت متوسطة ثم ازدادت، لأنه عندما يرتفع سعر الذهب يسارع المواطنون إلى شرائه لاعتقادهم بأنه سوف يستمر بالارتفاع، ومن أجل ذلك أصبحت هناك زيادة على طلب الادخار، ويشمل ذلك الليرات والأونصة.

تعليق الاستيراد والتصدير

ووفق تصريح جزماتي لصحيفة 'تشرين' المقربة من النظام، فإن استيراد وتصدير الذهب، متوقفان حالياً إلى حين تبلور الأمور، مضيفاً أن 'مصرف سوريا المركزي' يصدر التعليمات الخاصة لإدخال الذهب وإعادة تصديره بضاعة مشغولة.

ولفت إلى أنه 'مع ارتفاع سعر الذهب من الطبيعي أن ترتفع أجور الصياغة، فكلما ارتفع سعر الذهب ارتفعت نسبة (خياس الشغل)، لأنّ الحرفي لديه نسبة (خياس) من الذهب، حيث تهدر أثناء الشغل، لذلك عندما يزيد سعر الذهب تزداد قيمة الهدر ولهذا السبب ترتفع أجور الصياغة'.

ماذا عن الذهب المزور؟

أكد جزماتي أن نسبة وجود الذهب المزوّر في السوق ضعيفة جداً، فمنذ سنة لم ترد إلى الجمعية شكوى من أي مواطن بأنه اشترى قطعة ذهب مزورة.

وحذّر جزماتي من الوقوع في فخ شراء أو بيع الليرات الذهبية أو القطع المشغولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأنها مصدر غير موثوق.

مرسوم يسمح بإدخال الذهب الخام

وفي وقت سابق أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد، القانون رقم (34) لعام 2023، والذي سمح بموجبه للسوري والأجنبي المقيم وغير المقيم بإدخال الذهب الخام إلى سوريا.

ويُقصد بالذهب الخام، الذهب الصافي الخالي من الشوائب من عيار 995 أو999، وبسبائك لا يقل وزن السبيكة الواحدة منها عن كيلو غرام واحد.